للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و (عرجه) كلمة تقال عندهم معناها الرجوع من دون أن يرفعوا رؤوسهم أو يريحوا ظهورهم فيضطرون أن يقولوا مثله، (عرجه) وإلا عد ذلك دليلًا على ضعفهم.

قالوا: فتركوا العمل عند صاحب المزرعة من أجله، فلما أبدى امتعاضه لابن حمود قاله: كم تعطيهم كلهم من الأجرة في اليوم؟

فقال صاحب المزرعة: أعطيهم كذا.

فقال ابن حمود: عطني نصف أجرتهم وشرط، اشتغل مثل شغلهم كلهم! ووافق صاحب المزرعة غير مقتنع، ولكن ابن حمود أضاف قائلا:

بس إصْحَ، تراي أبي عشا كثر عشاهم كلهم، قالوا: وكان ذلك بالفعل؟ ! !

ولابن حمود هذا نكت وأخبار منها ما كان مع مطوع اللسيب الشيخ الفكه الذكي عبد الكريم بن عودة.

أخبرني الدكتور عبد الله بن محمد الرميان أن ابن حمود هذا مات في حدود ١٣٧٠ هـ وظني أنه مات قبل ذلك بكثير.

ومنهم حمود بن صالح الحمود صاحب ملك ونخيل في اللسيب الذي كان يسمى في القديم الحسيان - على لفظ جمع حسي - وهو البئر القريب الماء غير الكثير.

وهذه الوثيقة هي الوحيدة التي رأيت اسم اللسيب مكتوبًا فيها بأنه الحسيان، وإلَّا فإنني كنت سمعت به من شيوخ كبار في السن.

والوثيقة تتعلق بمحاسبة كبيرة بين المذكور وبين عبد الله المقبل الذي هو من (المقبل العبيد) وليس من المقبل أهل البصر الذين منهم المشايخ القضاة.

وهي بخط محمد الرشيد الحميضي مؤرخة في ٢١ من جمادى الآخرة عام ١٣١٣ هـ الشاهد فيها هو عبد الكريم بن عثمان العيدان.

وقد صار آخر حساب بذمة حمود العبد الله - كما تقول الوثيقة مائتين