للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سافر عبد الله الفلاح من عند بيت الفقير ومعه المملوك والجمال الأربعة ولما ساروا أيامًا أغار عليهم جماعة من البدو في الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية فتناول الرجل الشجاع المملوك البندق ووقف في طريق المغيرين الطامعين وأنذرهم بالقتل إذا لم يرتدعوا عن طمعهم، فما بالوا بكلامه وغلب عليهم الطمع فقتل ناقة من إبلهم واستمروا يطلقون النار وهم متجهون إلى الفلاح ورفيقه في السفر، وأخذ الرجل المرافق للفلاح يقتل الإبل متفاديًا قتل الرجال حتى قتل من إبلهم خمسا فنكصوا على أعقابهم.

وغير الفلاح ورفيقه خطة سيرهم بعد أن سلموا من طمع المغيرين، وفي الغد قال رفيق الفلاح له يا عم أنا راغب في البقاء معك ولكنني لا أرضى بالبيع، قال له أريد أن أهديك للأمير عبد العزيز بن مساعد أمير حائل، قال: لا، أبقى معك أو تعيدني لأبناء عمي الفقير وتقديرًا لشجاعته قام برده لأبناء الفقير قسمحوا للرجل بالالتحاق بالعسكرية في جيش بريطانيا بالأردن وانتقل إلى الأردن (١). انتهى.

هذه وثيقة ورد فيها ذكر (عبد الله الحميد) نَزَّال العريمضي وهو من هذه الأسرة وهي مؤرخة في ٢٢ ذي الحجة سنة ١٢٩٧ هـ بخط يوسف بن عبد الله المزيني.

وتتضمن أن إبراهيم العبد الله القرعاوي قبض من يد علي العبد العزيز بن سالم ثلاثة عشر ريالًا فرانسه من طرف عبد الله الحميد نَزَّال العريمضي، ويذكر إبراهيم أنها ثمن التمر الذي شري بهن.


(١) ملامح عربية، ص ٤٨ - ٤٩.