للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثم لم أر (حمد المبارك) لمدة زادت على أربعين سنة، وحدث أن كنت مسافرًا إلى أثينا من الرياض في طائرة يونانية كان هدفي أن أسافر سفرًا عابرًا من مطار أثينا إلى روما، إذ لم يكن لي عمل آنذاك في أثينا، وإنما كنت ذاهبًا إلى روما، ولم يكن في الدرجة الأولى في الطائرة أحد غيري ورجل آخر عربي ورجل أوروبي، ومرت هذه الطائرة بالكويت حيث لبثنا في مطاره ساعتين تعرفت أثناءها على الراكب العربي؛ وإذا به (حمد المبارك) يبدو كأنما أغار عليه الزمن واستلب منه الشياب وأدخله في دائرة الكهولة، ولذلك لم أعرفه ولم يعرفني أول الأمر، وعندما تعارفنا قال لي: كنت أظن الشيخ محمد العبودي الآن (شايب طايح)! فقلت: أما شايب فنعم، وأما طائح فلا!

وكان كتب حمد المبارك هذا الكتاب المؤرخ في ٤ شعبان من عام ١٣٧٤ هـ إليَّ من بيروت: