يا يوه ما همن خطوط العيال ... ولا همني يا يوه بدوٍ يطبُّون
انا ادير الراي، افكِّر بحالي ... فلا يحي ذهبت هاللي تشوفون
قل العلف يا يوه اوزي بحالي ... فلايح ما بهن شي تحصدون
وبلغها أن أحد أبنائها مريض فقالت:
وآش بصدري يا ولي السماوات ... لو هو على الضلعان كان اذهبن
وآكبدي اللي شب فيها سعيرات ... والقلب من لاجي الحشا طار مني
كثر الشعر بالعين يا دحيم صفات ... كثر البكايا دحيم واعماهِنِنِّ
غريب يا مشكاي بديار بعيدات ... وآحر قلبي يوم دلا يونّ
وتزوجت إحدى بناتها وقد ولدت بنتا اسمها طريفه، سافر بها زوجها يجمع العشب فقالت:
تذكر (طريفه) فوق جيش مراويح ... كد روحوا يبون عشب العدان
يعود علينا الله بعشب المصافيح ... وحمولهم تلقاه ماله مكان
اليوم يا المجمول ما من مصاليح ... ومن العشب ما شبعت بعير السواني
خوفوا من الله بالغضي يا المشافيح ... الشمس لا تاكل خشيف العدان
قذيلة المجمول تلعب به الريح ... وخديدها به السوادين قاني
عساي اشوف الترف بظل المصابيح ... عقب الخلا تقعد بعالي المباني
أنا اشهد ان اليوم ما بها مْرِيح ... اللي يدور العشب واللي بشان
إلّا محمد (١) جنبه هبة الريح ... دب الدهر ما همتنه السواني
ما همه اللي جاري للفلاليح ... ابوه يدور العشب والحيل واني
ومن غريب الأقدار أن تخوفها على ابنة ابنتها قد وقع فأكلتها النار في
(١) محمد أحد أحفادها.