للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال والدها:

عَدَّوْك ( .... ) بالسيوف الرهاف ... عدوك أبومسباح عن شوفك إياه

كم عندنا لك يا الغضى من سنافي ... شيخ شجاع يا الغضي كنه إياه

فقالت:

رجالكم مثل القذا في عيوني ... وإلى نظرته كني عيني مْداواهْ

يا ابوي يا دحمان شفي خلاف ... شفي غلام تسفك السمن يمناه

يا ابوي، ما احلى فتشته للحاف ... العفو ما احلى غطة النوم واياه

وهذه المرأة نورة الحميد ذات عقل وحلم، ولها رؤي عجيبة منها أنها قالت يوما لزوجها حين قاما قبل صلاة الصبح: إن ابن رشيد حاكم حايل يبي يشد عن بريدة اليوم ... !

فضحك منها واستهزأ بها، فسكتت، وعندما عاد من صلاة الصبح وخرج قبيل شروق الشمس رأي الجيش ينهزم متجها إلى الشمال - وذلك أن ساكن (الشماس) ينظر إلى من في (العكيرشة) بوضوح ومنزل ابن رشيد (الرفيعه) فرآهم كذلك، فعاد إلى زوجته يقول: يا أم دحيم، ويسألها عما رأت وهي لا تجيبه، فلان لها وكرر، فسألته لم تسالني وقد أنكرت على قبل؟ فقال قد رأيت فلول الجيش تنهزم شمالًا، فقالت: إني رأيت البارحة أن دخانًا كثيفًا مرتفعًا يسير من جنوب البلاد إلى شمالها فأولته بهذا الجيش.

فقال: سامحيني، فقالت: يغفر الله لك.

ورأى ابنها رؤيا ملخصها أنه يحتذى حذاءً نعلين جديدين جلدهما أربع طبقات وهو يسير فسقطت منه طبقة فلم يلتفت لها ثم تسقط أخرى، وهكذا حتى