للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى ناصر بن سليمان السيف المقابل للمدرسة المذكورة، وكان ثاني مسجد إنشاءً في بريدة بعد المسجد الجامع.

ويكون في ذلك الكتاب صور للمنشآت المهمة التي أزيلت لأنها واقعة إلى أهميتها في منطقة قديمة من بريدة، ومن ذلك الذي هدم ولم يؤرخ له ما بقي من (جورة السالم) التي سيأتي الكلام عليها في حرف السين عند ذكر السالم، إن شاء الله تعالى.

وهذه الوثيقة مؤرخة في شهر ذي الحجة من عام ١٢٥٤ هـ.

وتلك القلبان التي نكرر أنها أرض زراعية تسقى من قلبان واقعة في الطعمية وهي قرية زراعية مشهورة بجودة القمح الذي يزرع فيها، وكنت عهدت الناس في أول عهدي بالإدراك ينادون على اللقيمي وهو نوع من البر الذي يصنع منه الجريش بأنه (لقيمي الطعيمة) وكذلك الحنطة.

وقد ذكرت الطعمية في (معجم بلاد القصيم) وعرَّفت الواقفة قوت الحجيلان (الطعمية) بأنها من أطراف بريدة تريد بذلك ما كانت العامة تقصد بكلمة الطرف من أنه الملحقات، والقرى التابعة، وليس المراد أنها طرف متصل ببريدة، فهي في ذلك التاريخ بعيدة عن بريدة.

وذكرت أن ثواب تلك الوصية لها ولوالديها، ثم استدلت بالحديث الشريف (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها (أو علم ينتفع به).

وقد صدق حدس هذه المرأة النجيبة إذ استمر نفع تلك المدرسة والانتفاع بها على السنين فاستمرت مفتوحة إلى عهدنا حيث درست فيها على أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم في عام ١٣٥٦ هـ أدخلني والدي إليها.

وهذا نص الوثيقة: