يسمي باليمن السعودي، لم نكن نعرفه عندما عقلنا الأمور إلّا بذلك وهو المسمى الآن بجنوب المملكة أي منطقة جازان وما والاها جنوبًا وشمالًا.
إذ كان ذهابه إلى هناك في عام ١٣٤٦ هـ بناء على أمر الملك عبد العزيز آل سعود وحسب ترشيح شيخه له الشيخ عمر بن محمد بن سليم قاضي بريدة وتوابعها.
وكانوا أربعة مشايخ ثلاثة منهم من أهل بريدة وهم الشيخ عبد الله الحميد والشيخ عبد العزيز بن حمد المضيان والشيخ صالح بن سليمان السيف، وواحد منهم من أهل عنيزة وهو الشيخ محمد بن إسماعيل.
عرفت الشيخ عبد الله بن سليمان الحميد كما أعرف غيره من طلبة العلم في أول الأمر لأنه كان يأتي إلى بريدة في فترات متباعدة بالنظر إلى صعوبة المواصلات بين القصيم وجازان، وكان إلى ذلك مزواجًا تزوج هناك بعدة زوجات.
ثم عرفته معرفة حقيقية بأن سافرت معه سفرتين إحداهما غير قصيرة إلى المدينة المنورة وهي أول زيارة لي إلى هناك، وكانت في عام ١٣٧١ هـ وقد ذكرت أمرها في كتاب (رحلات في البيت).
والثانية: في الحجاز عندما أمر الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله على شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد أن يسافر إلى الحجاز لإنهاء القضايا القديمة المعلقة في محاكمها.
وأن يأخذ معه هيئة قضائية مساعدة بمعنى لجنة، فاختار الشيخ عبد الله بن حميد ثلاثة ليس فيهم من سبق له العمل في القضاء إلا الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد وهم علي بن عبد العزيز العجاجي وهو شخص لا غني للمشايخ عنه في رحلاتهم، لأنه ينظم الرحلة ويظل يديرها، وكان قبل ذلك يرافق الشيخ عمر بن محمد بن سليم قاضي بريدة والقصيم في رحلاته ثم صار