للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد أكثر من قراءة الكتب على والده أن قيامه بإمامة مسجد ماضي المعروف في بريدة، وأخذ من علوم الشريعة كثيرًا حتى تأهل ووصل إلى مكانة العلماء.

نشاطه العلمي وأعماله وسيرته:

أم الناس في أحد مساجد بريدة وهو صغير السن عدة سنوات، وفي عام ١٣٤٦ هـ عُيِّن في تهامة اليمن، أولًا بالقنفدة إمامًا ومرشدًا في وادي حلي، ثم في العرضية ثم خلف الشيخ محمد بن صالح المقبل مدة إجازته بقضاء القنفدة.

وفي عام ١٣٤٩ هـ تجول في قضاء القنفذة للدعوة والإرشاد وترتيب أئمة المساجد والمؤذنين بأمر من ولاة الأمور، وكان له في تلك المنطقة أثر طيب.

وفي بداية عام ١٣٥١ هـ نقل إلى قضاء البرك وتولى الإمامة والإرشاد فيها، ومكث فيها مدة طويلة وجلس للتدريس خلال هذه المدة ونفع الله به.

فكان له تلاميذ عدة، تولوا مناصب دينية وإدارية نذكر على سبيل المثال منهم الشيخ عبد الرحمن شيبان القائم بقضاء النماص (١)، والشيخ حسن زيد القائم بقضاء القحمة (٢)، سابقًا وأحد القضاة في المحكمة الشرعية في أبها، ومحمد بن علي بن مشعي القائم بإمامة وخطابة المسجد الجامع في البرك، وغيرهم كثيرون لا تحضرني أسماؤهم.

وفي عام ١٣٦٢ هـ نقل إلى قضاء عسير أبها وملحقاتها وكيلًا لقاضيها مدة مرضه، ثم عاد إلى البرك حتى عام ١٣٦٦ هـ إذ نقل إلى قضاء القنفذة، وأسس مدة بقائه فيها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكتب نصائح لعموم مشايخ القبائل هناك، وكان له أثر طيب ونفع كثير، وأنهى دعاوي قديمة، ولكن لم يطب له المقام لرداءة الأحوال الجوية، فنقل منه إلى قضاء جازان ومكث فيها مدة، وبعد مراجعات كثيرة أعفي من القضاء في شوال عام ١٣٧٠ هـ. وسافر إلى بلده،


(١) قاعدة بني شهر وبني عمرو في السارة في إمارة بلاد عسير ملحق بها عدد من القرى.
(٢) بلدة ذات إمارة يتبعها قرى بمنطقة جازان.