١٣٧٣ هـ عيَّنه الشيخ عمر بن حسن رئيس الهيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رئيسًا لهيئة القصيم والمرشدين والدعاة والوعَّاظ ثم طلب الإعفاء فأعفي. وفي سنة ١٣٧٦ هـ تعين قاضيًا في الأسياح، وفي سنة ١٣٧٨ هـ نُقل قاضيًا في البكيرية خلفًا للشيخ عبد العزيز السبيل، وظل في قضائها والإمامة والخطابة فيها إلى إحالته للتقاعد في دخول رجب سنة ١٣٨٣ هـ.
وكانت له حلقات في كل المدن التي زاول العمل في قضائها وله تلامذة كثيرون منهم صالح بن عبد العزيز الخضيري وعبد الرحمن بن محمد الجطيلي وعبد الكريم التويجري، وعبد الله بن عمر بن سليم وعلي الحواس وعلي الغُضية وعبد الله الزامل وعبد الرحمن الزامل آل عفيسان في آخرين من الذين خارج نجد، وانتدبته حكومتنا الرشيدة في مهمات رسمية وقام بإنهائها على أكمل وجه، وكنت من رواد المكتبة العلمية في بريدة ورأيته مرارًا فيها، وعليه حلقة يدرسون عليه في الكافية الشافية لابن القيم، وفي غيرها إمرارًا على طريقة تدريس القدامى، وقد قام بتأسيس مكتبة علمية في البكيرية ذكره ابنه عبد العزيز وله مؤلفات كثيرة مختصرة ورسائل عديدة منها نصيحة المسلمين عن البدع وحسن الإفادة وفي النهي عن الربا والغش في المعاملات والهدية الثمينة ومجموعة خطب منبرية.
أثنى عليه ثُلة من العلماء ومن بينهم حافظ الحكمي، وقال إنه لم يقتصر علمه على حل القضايا فحسب بل تعداها إلى أعمال جليلة نافعة في التوجيه والإرشاد والوعي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان يعتمر في رمضان كل عام ويحج كثيرًا ومرض زمنًا ولكنه لم يُقعِده عن حضور الجمع والجماعات، ولما اشتدَّ به المرض نقل إلى المستشفى وبقي عشرين يومًا وضعف جسمه ووافاه أجله المحتوم يوم .....