ولد رحمه الله بمدينة بريدة بحدود عام ١٣٣٢ هـ تقريبًا، وقد تعلم القراءة والكتابة في بريدة، وحفظ القرآن عن ظهر قلب، ثم لازم الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم فأخذ عنه حتى توفي.
كما لازم الشيخ عمر بن محمد بن سليم وأخذ عنه، وهو أكثر مشايخه نفعًا له، كما أخذ عن الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، واستمر في الطلب حتى أدرك في كثير من العلوم.
وفي آخر عام ١٣٥٣ هـ اختاره شيخه الشيخ عمر ضمن العلماء الذين بعثوا إلى منطقة جيزان، وقد عين إمامًا ومرشدًا في تلك النواحي، واستمر على ذلك مدة سنتين أو ثلاثا، ثم توفي رحمه الله هناك.
وهو في رأيي أعلم من بعض المشائخ الذين عينوا قضاة هناك، ولكني لا أدري لماذا لم يعين قاضيًا إلَّا أن يكون الورع منعه من ذلك، وكان له نشاط في الدعوة والإرشاد، رحمه الله، توفي رحمه الله في حدود عام ١٣٥٧ هـ تقريبًا. انتهى.
وأبوهم سليمان بن عبد الله بن حميد طالب علم مجيد كان إمامًا في مسجد ماضي في جنوب بريدة لمدة طويلة، وقد عرفته وهو مسنٌّ، وكنت صغيرًا فكان معروفًا بالديانة والصلاح وقوة الشخصية.
ترجمة الشيخ صالح العمري، فقال:
الشيخ سليمان بن عبد الله بن حميد: ولد في بريدة عام ١٢٩٢ هـ وهو إمام مسجد ماضي في بريدة من عام ١٣٣٨ هـ، فهو الذي خلف الشيخ عبد الله بن إبراهيم المعارك على الإمامة في هذا المسجد، كان من كبار طلبة العلم في بريدة