تعالى لا تباع ولا تشترى ولا تملك ولا توهب تقربًا إلى الله تعالى وطلبًا للثواب وجعل ريعها أنصافًا بين مأذنة مسجد ابن سيف وسراجه.
ومسجد ابن سيف هو المعروف بمسجد ناصر إضافة إلى ناصر السليمان بن سيف الذي صلى فيه إمامًا لعشرات السنين وكان أحد آل سيف إمامًا فيه قبله.
وقد هدم هذا المسجد وأدخل في ميدان السوق المركزي ويقع مكانه في شرقي الميدان المذكور.
وأما المأذنة فإن المقصود منها أن تعطي للمؤذن في المسجد، والنصف الثاني الخاص بسراج المسجد أن يشتري من ثمنه وَدَكٌ وهو الدهن الذي يذوب من الشحم وذلك لإنارة سراج المسجد منه.
ونظرا لأهمية هذا العمل من كونه عملًا خيريًا فقد أشهد على الوقفية وقبلها شراء ابن حميدة من النغيمشي ثلاثة من كبار القوم آنذاك وهم محمد السليمان بن سيف وهو ثري معروف في وقته، إضافة إلى كونه كاتبًا يقصده الناس لهذا الغرض وعلى آل محمد بن جاسر.
وسليمان بن صالح بن سالم وهو ثري وجيه معروف في وقته تكرر اسمه كثيرًا في هذا العجم.
وأما الكاتب فإنه سليمان بن سيف، وخطه في هذه الوثيقة جيد تمكن قراءته، لذلك لم أعد كتابتها بحروف الطباعة ولكن استرعي انتباهي فيها ذكر (أم حمام) وهي النخلة المعروفة عندنا الآن بالكويرية، نسبة إلى ابن كوير من أهل قصيبا في شمال القصيم الذي نبتت في نخله لأول مرة، ولا تزال تسمي في جنوب القصيم مثل عنيزة والمذنب بأم حمام.