ففعلوا ذلك، فلما رجع بنو وائل آخر النهار منعوهم من الدخول، وقالوا لهم: هذه أموالكم، ونساؤكم، وأولادكم قد أخرجناها لكم، وليس لنا في شيء من ذلك طمع، إنما نخاف من شرور تقع بيننا وبينكم، فارتحلوا عن بلدنا، ما دام نحن وأنتم أصحاب، ومن له زرع، فيوكل وكيلًا عليه منا، ونحن نقوم بسقيه حتى يحصد.
وأما بيوتكم ونخيلكم، فكل منكم يختار له وكيلًا منا، يوكله على ماله.
إلى أن قال:
فتم الأمر بينهم على ذلك، ثم رحل بنو وائل مدلج وبنوه وجد آل أبو رباع أهل حريملاء، وسليم جد آل عقيل وجد آل هويمل، الذين منهم آل عبيد المعروفون في الزبير، فاستوطنوا بلد التويم، والقصاري المعروفون في الشقة من قرى القصيم، وآل نصر الله المعروفون في الزبير، فاستوطنوا بلد التويم.
ونزل آل حمد آل أبو رباع في حلة، وآل مدلج في حلة البلد.
وكان ابن عيسى قد قال قبل ذلك: أما حمد فهو أبو سويد فذريته في الشقة المعروفة في القصيم (١).