ومنهم عبد الرحمن بن محمد الحميضي كان صاحب دكان في وسط سوق بريدة القديم الذي ينحدر من الجردة وينتهي بقبة رشيد، وقد عرفته في أول عهدي بالإدراك نحو ١٣٥٢ هـ في دكان قبله أسفل منه في السوق المتفرع من السوق الكبير وهو السوق القصير الذي كان يفضي إلى سوق العلف وفيه الآن دكاكين فيها من البز الذي هو القماش أفخر الأنواع وأغلاها ولا يمكن لمن يراه الآن وهو يعرفه أن يتخيل ذلك من قبل، حتى سوق العلف الذي يصب من جهة الغرب في المقصب القديم الذي كان وسعة بريدة القديمة أي ميدان البيع والشراء فيها فإنه قد تحول إلى أسواق للأقمشة الفاخرة.
ثم عرفت عبد الرحمن الحميضي لسنوات طويلة بعد ذلك في دكانه الذي يقع في الصف الشمالي من السوق.
وهو طويل أبيض اللون، عمر دهرًا إذْ مات عام ١٣٧١ هـ وقد زاد عمره على التسعين، وقد ظل عبد الرحمن هذا يقصده الناس لكتابة المبايعات والوصايا ونحوها فترة طويلة كتب خلالها عشرات إن لم تكن مئات الوثائق أطلعت على عدد منها ورأيت بعض ما عندي مؤرخًا في عام ١٣١٣ هـ أي أنه عاش بعدها نحوًا من ستين سنة وليست أولى الوثائق التي كتبها.
وهذه نماذج من خط عبد الرحمن بن محمد الحميضي القديم: