أما الحنايا فإنني لم أقف على تراجم أو أخبار لهم مكتوبة، وإنني وجدت وصية جدي إبراهيم العبد الله الحنايا نصها كالتالي:
(الحمد لله لقد حضر عندي إبراهيم آل عبد الله بن صالح، وهو يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسوله وأن موسى كليم الله وأن عيسى روح الله وأن الموت حق والجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأوصى بثلث ماله في أعمال البر بثلاث ضحايا واحدة لأبيه، وواحدة لأمه وواحدة له، وأخيه علي وعشاء رمضان للجميع وقرش لمأذنة الجامع وحجتين لي واحدة وأخي علي واحدة والوكيل على ذلك عمي مرشد العلي الصالح وبعد عمي الصالح من عيالي وشهد على ذلك حمد العبد العزيز الدباسي وشهد به وكتبه رشيد آل محمد مؤذن القصيعة وحرر في ذي القعدة من سنة ١٣٠٢ هـ.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين).
وذكر ابن رشيد أن إبراهيم كان صاحب تقوى ونخوة وعمر مسجدًا في بلده وقد آتي خوف على الناس في عام من الأعوام فأدخل جماعته في قصره جزاه الله خيرًا.
ووالد إبراهيم عبد الله هو الذي سمي الحنايا بلقبه حيث إنه سقط من نخلة فخرجت فقرة من فقرات ظهره وانحنى ظهره ولقب بأبي حنيه ووصلت به الحال بأن يقال جاء أبو حنايا وذهب أبو حنايا حتى أصبح لقبًا له ولذريته من بعده.
تولى عدد من أسرة (الحنايا) إمارة القصيعة أولهم عبد الله بن إبراهيم الحنايا المتوفى عام ١٣٦٠ هـ.
اشتهر هذا الرجل بالسعي بالإصلاح بين الناس، وكان يعتبر من الأغنياء أو الميسوري الحال في زمنه.