بالضيافة فلما جلسوا قبضوا عليهم وقيدوهم وأمر جدي بالرحيل إلى مكة فصاح الاثنان بأعلى صوتهما، رد الجمل يا ولد، رد الجمل يا ولد).
خبارة لمن حولهم أنهم وقعوا في الفخ.
وصلوا الأبطح نصبوا خيامهم جعل جدي يحدث مرافقيه بأنه سوف يذهب إلى أمير مكة لكي يخبره الذي حصل فما كان من أحدهما عندما سمع الكلام إلا أن قال: أعرب أطلقوا سراحي وسوف نأتيكم بشيخ قبيلتنا حالًا وأوثقوا صاحبي حتى أحضر.
فأمر جدي بإطلاق سراحه فلما حضر وأحضر شيخ قبيلته توسل شيخ القبيلة إلى جدي بأن ينهي الموضوع، ويأتيهم ما سرق منهم فوافق جدي على ذلك، فلما كان من الغد إذا بالذهب بكامله موجودًا عند جدي فأطلق سراح المعتقل لديه وأعطى صاحب الذهب ذهبه (١).
وابنه محمد بن عبد الله الحنايا هو أمير القصيعة الآن - ١٣٩٤ هـ.
ثم تولى الإمارة بعده أخوه عبد العزيز بن عبد الله الحنايا، ثم من بعده ابنه محمد بن عبد العزيز الحنايا ولا يزال في الإمارة حتى الآن - ١٤٢٧ هـ.
وتسمى وظيفته الآن مثل غيره رئيس مركز فهو (رئيس مركز القصيعة).
ذكر صاحب كتاب (القصيعة - ص ١٠١ - ١٠٢) أن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الحنايا أول من تولى إمارة القصيعة من أسرة الحنايا ما ملخصه:
كان شهمًا كريمًا ويتميز بالذكاء، وبعد النظر وكان أيضا من أغنياء جيله وفي غناه نصيب للمساكين والملهوفين وكانت داره بالقصيعة هي دار الضيافة للأهالي والقادمين، لا يتقاضى على إمارته أي أجر مادي، بل كان عمله احتسابًا وكانت هكذا حياته في الفترة ١٣٣٠ هـ وحتى ١٣٦٠ هـ وهي السنة التي توفي فيها بعد