فقال واحد منهم: انت مستاحش؟ فأوميت له برأسي أي نعم، وأعطوني ماء مع تمر يسمى مريس وبدأت أنطق بعض الكلام وحملوني على الناقة وقمت ما يقارب سنة وأنا لم أستطع الكلام بسرعة.
قال الجديعي، ولما سمعت قصة محمد العلي الحودي وما جرى له مع الذئبة قلت هذه الأبيات:
قال الذي ينشي بيوت بترتيب ... في قصة للذيب ما هي خفيه
سمعت محمد يوم قصه باساليب ... يوم اعجبتني قلت ابيوت عذيه
الذيب ولبة أو تسمي بعد شيب ... يا شيب عين اللي تعرض لزيَّه
محمد ذبح عياله لا شك ذاعيب ... ما هو مفكر بالعواقب الرديه
يوم الحقتني شفت وجه الأعاطيب ... ضاقت علي الواسعة والفضيه
يوم شفت اعيونه كنهن المشاهيب ... قامت تواقد مثل نار لظيه
عاشت يمين الذيب سوى الاعاجيب ... حدت شجاع ينتحر بالركيه
ذبح عيال الذئب لا شك ما ثيب ... تكلفت المسكين وسط الهبيه
يوم أوحفت في ساقته ضيع الطيب ... توكد المسكين قرب المنيه
حلت عصاه وقال مالي مطاليب ... نسي الحياة وضاعت المرجليه
سبعة عيال وامهم كنها الهيب ... قامت بثار اعيالها والحميه
يومه ذبح اعيالها صابه الريب ... طقه ندامة واعترف بالخطيه
يا لائم اللي بالخلا خصمه الذيب ... عز الله انه راح لولا اشويه
ما حسب المسكين وش بالعواقيب ... ذبحة اعيال الذيب بأرض خليه
هذا اللي انا سامع واوجيبه بترتيب ... منك تملت ما زدت فيها اشويه
قال الجديعي: هذه القصة أملاها علي محمد العلي الحودي رحمه الله وأنا معه بالعمل، وأما الأبيات فأنا قلتها وسمعها مني وقال والله إنك صادق.