في آخر القرن الرابع الهجري، وليس فيها نقط جمع نقطة مثل كثير من الكتب القديمة، لأن طلبة العلم القدماء كان يأخذون الكتب قراءة على المشايخ فيسمعون منهم ألفاظ الكتاب سماعًا، ولذلك لا يحتاجون لنقط أو إعجام.
واشتريت من تلك الكتب (لسان العرب) لابن منظور للمكتبة العامة في بريدة، وكتابًا مخطوطًا نادرًا لأنه مكتوب بالألوان في عام ٧٥٠ هـ، وهو كتاب (الجبر والمقابلة) لمحمد بن أبي بكر الخوارزمي، وقد رسمت فيه الأشكال الهندسية في دوائر ومثلثات بالألوان.
وقد خرجت النسخة مني للشيخ علي بن إبراهيم المشيقح الذي صار بعد ذلك (مساعد رئيس محاكم القصيم).
وحصلت أيضًا من هذه الكتب على أوراق تاريخية بغير عنوان تتضمن وقائع عن نجد بعامة وعن القصيم خاصة، وهي مختصرة جدًّا ولكنها مفيدة ذكرتها في كتاب (معجم بلاد القصيم) في الأماكن التي رجعت فيها إليها.
ولما طبع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن بسام مجموعة التواريخ النجدية في (خزانة التواريخ) النجدية كما سماها وجدت أن في التاريخ المنسوب للشيخ صالح بن عثمان القاضي على ما فيه من تحريف وغلط أمورًا مما في تلك الأوراق، مما يدل على أن (تاريخ صالح العثمان القاضي) لم يكن محررًا مجموعًا في كتاب، وربما هو أوراق مجموعة طبعت في (خزانة التواريخ) غير محررة، ومن ذلك أن السنين التاريخية فيها غير مرتبة.
ويدل أيضًا على أن ما ذكره الشيخ عبد الله بن بسام من كونه حققها ليس دقيقًا لأن فيها مثل غيرها مما في ذلك المجموعة تطبيعا كثيرًا، بل تحريفًا شائنًا