وأخو الشيخ صالح الخريصي هو عبد الرحمن إمام المسجد الذي عرف بعد ذلك بمسجد الخريصي قبل أن يكون الشيخ صالح إمامًا لذلك المسجد إلى أن توفي عبد الرحمن عام ١٣٥١ هـ.
أما أخواه الآخران وهما عبد العزيز ومحمد فليسا من طلبة العلم.
حدثني والدي رحمه الله قال: كان ابن منصور يؤم في مسجد الحويزة فأصيب بمرض صار يسعل منه سعالا شديدا ثم طاوله المرض حتى مات وهو إمام ذلك المسجد فعين بعده عبد الرحمن بن أحمد الخريصي أخو الشيخ صالح إمامًا في ذلك المسجد فأصابه المرض نفسه فيما يراه الناس ومات في عام ١٣٥١ هـ فعين الشيخ عمر بن سليم في إمامة المسجد تلميذه الشيخ صالح بن أحمد الخريصي فخافت أم الشيخ صالح على ابنها صالح أن يصيبه ما أصاب إمامي المسجد قبله، مع أنها امرأة صالحة مشهورة بالديانة وطيب المطعم، فطمأنها الشيخ عمر بن سليم وقال: هؤلاء ماتا بأجلهما وليس بسبب إمامتهما في المسجد، ونرجو أن ينفع الله بابنك صالح في هذا المسجد.
وقد كان ذلك بالفعل فقد امتدت مدة إمامة الشيخ صالح في ذلك المسجد لأكثر من ٥٠ سنة.
وليس ذلك فحسب، وإنما صار المسجد مقصدا لطلبة العلم الذين كانوا يتحلقون حلقات واسعة في دروس الشيخ صالح الخريصي في أوقات متعددة.
وكنت من بين طلبته إذ كنا نذهب إليه من بيتنا الواقع في شمال بريدة القديمة، وذلك المسجد في محلة (الحويزة) التي تقع في الغرب من بريدة القديمة.
وكنت أقرأ عليه في الفقه أو التوحيد والحديث فكان يفيدنا بتعليقاته على دروس الطلبة.