للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمعاهد العلمية: إنه لكي نضمن نجاح المعهد لابد من تعيين أربعة مشايخ هم كبار طلبة العلم في بريدة آنذاك ليكونوا مدرسين، وهم الشيخ صالح بن أحمد الخريصي والشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيني والشيخ علي بن إبراهيم المشيقح والشيخ صالح بن إبراهيم البليهي.

فوافق الشيخ محمد إبراهيم رحمه الله على ذلك فأعددت أربعة كتب باسم كل واحد كتاب ختمه الشيخ محمد بن إبراهيم وعندما عدت إلى بريدة من الرياض سلمت كل واحد الكتاب الذي يخصه، وقد ذكرت تفصيل ذلك في كتاب (ستون عاما في الوظيفة الحكومية).

وفيما يتعلق بالشيخ صالح الخريصي قال لي: سوف أنظر في الأمر وأخبرك ثم قال لي: يا أخ محمد لو لم يكن في المعهد إلا أنت والمشايخ الآخرون الموثوق بهم من السعوديين لما ترددت في الاستجابة والقبول بوظيفة التدريس في المعهد، ولكن سوف يكون فيه أجانب أغلبهم من الأشاعرة في عقيدتهم، هذا إذا لم يكونوا من الذين يعتقدون عقيدة أكثر من عقيدة الأشاعرة ومن الصعب عليَّ أن أجالسهم وأعاشرهم، وأنا أعرف أنهم من أهل البدع.

وقد أكسبته منعته تلك التي هي عدم التهاون حتى في الأمور الشكلية المتعلقة بالدين مكانة عظيمة في نفوس المحافظين أضيف إليها ما يتحلى به من ورع وما يحافظ عليه من عبادة وما يقوم به من مساعدة للمحتاجين وغيرهم.

ولذلك كان منهجه في البحث في تدريسه، بل وسلوكه منسجمًا مع هذا الاتجاه.

حدثني الشيخ محمد بن علي الحركان وزير العدل السابق، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، قال: كنا عند الملك خالد في مجلسه في الطائف فدخل