للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه الشيخ صالح الخريصي وألقى كلمة مدعمة بالاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية أعجبت الملك خالد، وهي على هيئة نصيحة وتذكير للملك، ثم جلس الشيخ صالح الخريصي قليلا، وانصرف.

قال: وبعد ذلك حضر ولي العهد (آنذاك) الأمير فهد بن عبد العزيز - الملك فهد الآن - فقال له الملك خالد: يا أخ فهد: ليتك حاضر يوم يلقي الشيخ صالح الخريصي كلمته الطيبة النافعة كان أعجبتك واستفدت منها، هذو لا هم العلماء اللي نعرفهم ماهمب علماءكم القطان، وفلان و .... من الذين لا يدخل كلامهم إلى القلوب، لأن القلب يدخله الكلام إذا كان من قلب راعيه عن صدق، مثل الشيخ صالح الخريصي، قال: وكان مجلسه غاصًا بالناس عندما قال ذلك.

ومن مظاهر محافظة شيخنا الشيخ صالح الخريصي أنه كان ملتزمًا بالفقه بما قرره علماء الحنابلة، لا يرى الخروج عنه إلى اختيارات أخرى لأهل المذاهب الأخرى أو لقول غير مشهور في المذهب، ومن ذلك عدم أداء أي صلاة في أوقات النهي التي من أوسعها: ما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وبعد صلاة الفجر إلى طلوعها.

ولو كانت ذات سبب مثل تحية المسجد ركعتين، ومثل صلاة الكسوف.

وقد وقعت واقعة أخرجت ذلك من الفقه النظري إلى العملي سجلتها في مذكرة في عام ١٣٦٤ رأيت نقلها هنا من دون تغيير حرف واحد.

وهذا نصها:

في سنة ١٣٦٤ كسفت الشمس والقمر في شهر رجب وتحدث الناس بخسوف الشمس قبل وقوعه لأن أهل التقاويم ذكروا أن الشمس تكسف في تاسع عشر من رجب بالعصر وحدث ..... كلام من الناس بسببها وأمر الشيخ