قلت يا رسول الله الله أما فيهم يومئذ قوم صالحون قال (بلى) قلت كيف يصنع الله بهم قال: يصيبهم ما أصاب الناس ثم يكونون إلى مغفرة من الله).
وفي حديث زينب أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فزعًا يقول (لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج وماجوج مثل هذا) وحلق الإبهام والتي تليها قلت يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون قال (نعم إذا كثر الخبث).
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كنت عاشر عشرة من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل علينا بوجهه وقال (يا معشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوها إلا ابتلاهم الله بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوًا من غيرهم فأخذوا ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل باسهم بينهم).
إذا تقرر هذا وعرف فاعلموا رحمكم الله أن من أعظم المنكرات ترك الصلاة وهو كفر كما قال صلى الله عليه وسلم (بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة).
ومن المنكرات الظاهرة ترك الصلاة جماعة مع المسلمين لأنه صلى الله عليه وسلم هم بتحريق بيوت المتخلفين عن الجماعة بالنار، وما ذاك إلا بتركهم واجبًا عظيمًا من واجبات الإسلام.