شمائل الشيخ مثل الروض باكره ... صوب الغمام رذاذًا ينثني تيهًا
رب الفصاحة مع نهج البلاغة مع ... سمت الوقار مع العرفان كاسيها
قد ظل قلبي لفقد الشيخ ذا وله ... أبكي وأندب قاضيها ومفتيها
يا حر قلبي ويا حزناه يا لهفا ... لفقد ذا الشيخ حارت من عواليها
مجالس اشيخ أمست وهي دارسة ... فما البكأ مجديًا من كان باكيها
فيا بني الشيخ هبوا من رقادكمو ... دعوا الهوينا وصاحب كل أهليها
تعلموا العلم في الإصباح واجتهدوا ... من لم ينله يقوم اليوم ينعيها
هذا وإنّا لنرجو الله خالقنا ... مجالس الشيخ عبد الله يحييها
فانهض بعزمة صدق لا ترى خجلا ... عن العلوم ودع إحجام جافيها
ثم الصلاة على المختار سيدنا ... أزكى البرية قاصيها ودانيها
والآل والصحب ما حنت محجلة ... تبكي على الإلف فوق الغصن شاجيها
قالها الفقير إلى عفو ربه
محمد بن حمد العويد
القصيم - بريدة
في ١/ ١٠ / ١٤١٥ هـ
وقال الأستاذ صالح بن سليمان المقيطيب:
بسم الله الرحمن الرحيم
انتقل إلى رحمة الله فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي في ٢٨/ ٩ / ١٤١٥ هـ وصلي عليه في مصلى العيد الجنوبي ظهرًا والشيخ فقيد العلم والمعرفة حبر لا يباري، وبحر لا يجاري، جمع بين العلم والورع والزهد في الدنيا كان كريمًا في أخلاقه كريمًا ببذل المال يشاركه الفقراء في مأكله ومشربه ومن صفاته تفقد الفقراء والمساكين ويخص جيرانه المستحقين بمزيد من العناية، مات رحمه الله ولم يترك إلا الثناء العطر، وكان ملوكنا أعزهم الله