يقدرونه كعادتهم في إكرام العلماء ويخصونه بمزيد من التقدير من لدن الملك عبد العزيز طيب الله ثراه إلى عهد الملك فهد أمد الله في عمره ووفقه لما يحبه ويرضاه، له صفات ألبسته هيبة عند الخاصة والعامة فرحم الله الشيخ وجميع أموات المسلمين، وإليك الأبيات وهي جهد المقل من أخيك صالح بن المقيطيب:
لك الحمد يا ربي على ما هديتنا ... وألهمتنا صبرا به الحزن يذهب
رزئنا بموت الشيخ والباقي ربنا ... وليس لنا عما قضى الله مهرب
ألا إن موت الشيخ كان مصيبة ... فصبرًا أخا الإسلام فالصبر مطلب
وماذا يقول الناس حين تبلغوا ... ألا فاصبروا فالصبر ينسي ويرأب
وصلوا على الشيخ الخريصي وشيعوا ... إلى قبره والكل يبكي وينحب
فما لمت من يبكي عليه تأسفًا ... وما لمت من يبكي عليه ويندب
فكم طالب يبكي وينعاه مسجد ... أحاديثه تحيي القلوب وتطرب
به زانت الدنيا بشمس علومه ... غدا منهلا للعلم والناس تشرب
تذكرت طلابًا عليه تحلقوا ... وأقلامهم جُلَّ الفوائد تكتب
وأبكي على من يبذل العلم جاهدًا ... له من صفات الخير ذكر محببُ
وقد غادر الدنيا بخير وذكره ... لتاريخنا عطر يفوح وأطيب
فتلك لعمر الله سنة ربنا ... ومن ذا الذي من سنة الله يغضب
أيا موت رفقا بالكرام فجعتنا ... جموع من الأخيار بالموت غيبوا
لقد كان شمسًا للبلاد يضيئها ... كريمًا ببذل المال للأجر يطلب
له أسوة بالمصطفي عند بذله ... يرى أن بذل المال للمرء مكسب
فما مال للدنيا لجمع حطامها ... ولكنها تأتيه طوعًا وتخطب
فسل عنه أيتامًا وسل عنه جيرة ... وسل معدمًا يحنو عليه ويكسب
لكم حائر يأتيه يشكو حياته ... فيرجع مسرورًا ويثني ويطنب
بيوت بموت الشيخ ضاقت بأهلها ... وألف بفقد الشيخ تُجفي وتخرب