للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول في ختم ما ذكر: (وبينما نحن نتحدث معه إذا مُستأذن يقرع باب المجلس، فقمت إليه، وفتحت الباب فإذا هو الشيخ (صالح بن أحمد الخريصي) فقلت: له هذا شيخ الإسلام (ابن تيمية) فدخل ومعه أناس، ففرح بشيخ الإسلام فرحًا شديدًا، وعند ذلك استيقظت، وكتبت الرؤيا) انتهى.

إلى أن قال:

وقد ترك بعده أبناء بررة، خلفوه في مآثره، وفي إمامة مسجده، وهم حريصون على أن يسيروا بسيرته، إذ هم امتداد مبارك، وعقب صالح - إن شاء الله - رحمه الله - وبارك له في عقبه، ونفع الأجيال المسلمة بعلمه وخبره وسيرته، وأسكنه فسيح جناته، كفاء نصحه للأمة، وقيامه بالواجب، وأدائه للحقوق (١).

قال الدكتور عبد الله الرميان:

وعبد الله بن صالح الخريصي: خلف والده في إمامة المسجد ومازال وكان يؤم في حياة والده خصوصًا بعد عجز والده وملازمته للبيت وقد طلب العلم على والده ولازمه ملازمة تامة حتى تأثر به وسار على نهجه وهو الإمام والخطيب في هذا الجامع الأن ويشرف على مكتبة الجامع الكبير (٢).

ومن الأخبار المتعلقة بالشيخ صالح الخريصي ما ذكره الأستاذ ناصر العمري، قال:

كان لأسرة الفضل ملك زراعي قد أجروا أرضه وعمرت بيوتا غربي مدينة بريدة ومن هذه البيوت بعض بيوت عبد العزيز الحمود المشيقح وبيت عبد الرحمن الخضير وقد رغب أصحاب البيوت، وكذلك الفضل في فسخ الإجارة والتعويض


(١) نبض الحياة لعبد الكريم بن صالح الطويان، ص ٣١٦ - ٣٢٧.
(٢) مساجد بريدة، ص ١٨٤.