وحشتك)! لقد كانت تلك الكلمات محفورة في ذهني كلما ذكرتها دعوت له، وكلما تسلم عزيز منصبًا رويتها له) انتهى.
وفي عدد الجزيرة ٨١٩٥, كتب الأستاذ عبد العزيز الدباسي، يروي عن القاضي الشيخ علي الصقعبي، أنه قال:(كنت في إحدى مدن القصيم قاضيًا وفي أحد الأيام نمت بالليل وأنا أفكر في مسألة من المسائل، فرأيت في النوم شيخ الإسلام (ابن تيمية) - رحمه الله - فقال لي: إن المسألة في المجلد، وأخبر برقمه، ثم قال اذهب إلى الشيخ: صالح الخريصي، فإن فيه بركة، يقول القاضي المذكور، فلما قمت ذهبت إلى بريدة، وأتيت إلى الشيخ صالح في المحكمة، وسألته عن المسألة، فأجابني إجابة شافية ثم قصصت له الرؤيا، فبكى الشيخ صالح، وأمسك بعضدي وقال: لا تذكرها حتى ألقى ربي، ولكن القاضي (الصقعبي) مُرض وأحس أنه مرض الموت فأخبر بها، رحمهما الله جميعًا) انتهى.
وذكر لي ابنه الشيخ (سليمان): (أنه في صباح يوم الاثنين، وهو اليوم الذي توفي فيه والدي، بعث الشيخ (فهد العبيد) أحد تلاميذه إلى أخي (عبد الله) وأوصاه أن يذهب إلى (الوالد)! ! ويظهر أن الشيخ (فهد) رأى في تلك الليلة رؤيا تفيد وفاة والدي، فجاءني، أخي وذهبنا إلى الوالد، فوجدناه متوفي في ذلك الصباح - رحمه الله - كما ذكر (سليمان) أن (السويد) رأى في صباح ذلك اليوم في منامه، أن رجلًا عليه عمامة خضراء نزل من السماء ومعه كفن للشيخ (الخريصي) قبل أن يبلغه نبأ الوفاة .. ! !
وروى القاضي (الشيخ علي بن إبراهيم المشيقح) في مقدمة كتابه (العقيدة الجامعة الكافية) تفاصيل رؤيا طويلة، أريها يوم ٧/ ٩ / ١٣٩٩ هـ حيث رأى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وراجع معه بعض المسائل العلمية، ثم