وقال لي ابنه (سليمان) حين توفي الشيخ محمد المطوع - رحمه الله - كان والدي في مكة، وحين عاد وزاره الشيخ عبد الله المطوع قال له والدي: لو كنت موجودا لصليت على والدك ولزدته تكبيرات ... ! !
وقال عنه حفيده محمد بن أحمد الخريصي:(له أعمال جبارة في مجال الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، وله رسائل مختصرة في العقيدة والإرشاد الدعوي والنصائح الاجتماعية، وله باع طويل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بطرق حكيمة لاحتواء المفاسد ومعالجتها بأسلوب حكيم، فكثر حامدوه، واهتدى على يديه بتوفيق الله خلق كثير ... ).
وحدثني الأخ (عبد الرؤوف البندي) من جيران الشيخ، قال: لما انتقل الشيخ من حيه القديم، وسكن في منزله الجديد بجوارنا وصلي بالناس في أحد الأوقات، وكان خلفه عدد قليل من المصلين، ولما أتم الصلاة، فإذا الذين يقضون الصلاة ضعف العدد، فتوجه إلى المصلين يعظهم ويخوفهم من التفريط والغفلة، ولما عدت إلى منزلي قال لي أهلي: لقد أخرجنا إلى فناء الدار، صوت الشيخ الجهوري وهو يقول:(يا عباد الله) .. ! !
وفي كلمته بجريدة الرياض عدد ٩٧٤٧ كتب الدكتور حسن الهويمل، مُخبرًا عن الشيخ جاء فيها: (عندما عينت مديرًا لمكتب الضمان الاجتماعي ببريدة، كان رحمه الله إذ ذاك رئيسًا لمحاكم القصيم، زرته في بيته لإبلاغه، واسترشاده، فدعا لي بالخير، وقال اسمع يا بني: (هذا الكرسي الذي تحل به اليوم ستبرحه يومًا ما، إما بالوفاة أو بالترقية، أو بالنقل، وأنت بين يومين، يوم بالبدء ويوم النهاية، فلا تشغلك فرحة البدء عن موقف النهاية، فكر في اليوم الذي ستترك فيه هذا الكرسي، وأعمل ما يحفظ لك ذكرك ودينك ويؤنس