للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا الله، يا والي الأمر ... والعبد بحكم مولاه

صالح طول له العمر ... واسعده بدينه ودنياه

وكان الشيخ صالح رحمه الله منذ صغره يذهب إلى المسجد وهو صغير السن.

وكان إخوانه يبعثونه ليأتي لهم بتمر من نخيل غربي بريدة فيذهب الشيخ ماشيًا على قدميه ثم يتأخر عليهم، فيقول بعض إخوانه تلقونه هالحين، أي تجدونه، قد أخذ التمر ثم وقف يصلي بالنفود، ثم يذهب أخوه فيجده قائمًا يصلي ساجدًا الله، فيأخذ أخوه التمر ويرجع إلى البيت والشيخ في صلاته.

ذكر طلبة العلم:

بدأ الشيخ رحمه الله بالتعلم والقراءة أولًا على المعلم المطوع محمد بن حمد الهويمل وعبد العزيز الصالح الفرج، فقرأ عليهما في تلاوة القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم بعد ذلك جد واجتهد وشمر في طلب العلم وعكف على القراءة في مختلف العلوم الشرعية ولازم علماء فطاحل وفقهاء أفاضل فمن مشايخه علامة القصيم الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم المتوفى سنة ١٣٥١ هـ رحمه الله، قرأ عليه في التوحيد والفقه والحديث وغيرها.

ومن مشايخه أيضا العلامة الشيخ عمر بن محمد بن سليم رحمه الله المتوفى سنة ١٣٦٢ هـ، وقد لازمه وأخذ عنه في صنوف العلوم من عقيدة وفقه وحديث وتفسير ولغة وفرائض ومصطلح وأصول.

ومن المشايخ الذين قرأ عليهم الشيخ العلامة عبد العزيز بن إبراهيم العبادي المتوفى سنة ١٣٥٨ هـ. وكان كفيف البصر، وقد لازمه الشيخ ملازمة تامة وقرأ عليه في جميع الفنون والمتون والمطولات، وحل عليه كتبًا كثيرة كما هي طريقة طلاب العلم المتقدمين.