في المقبرة إذا لم يكن صلى عليها في المسجد، ويصلي على القبر الذي يعرف صاحبه إذا فاتته الصلاة عليه، وكان لا يصلي على الجنازة مرة ثانية، ويكره أن يصلي على القبر في وقت النهي
وكان يكثر من زيارة القبور بل كان كل جمعة يذهب إلى المقبرة ماشيًا، ثم بعد ذلك كان يذهب راكبا، وكان إذا دخل المقبرة يحب أن يخلع نعليه بين القبور ويأمر بعض أبنائه بحملها، وكان يسلم على صاحب القبر الذي يعرفه ويدعو له، خصوصا مشايخه وأقاربه، وكان يهتم بزيارة قبر أبيه وقبر أمه فيسلم عليهما ويدعو لهما ويبكي.
وكان رحمه الله حريصا على المحافظة على مقابر المسلمين وغيرها من مصالح أهل البلد فكان يهتم بحمايتها والمدافعة عنها، ويسعى جهده في تحصيل ما فيه نفع لأهل البلد في دينهم ودنياهم.
وكان إذا سافر يحب الخروج أول النهار بل كان يستحب أن يمشي آخر الليل قبل الفجر بساعة أو ساعتين، ويقول إن الأرض تطوى في الليل وفي هذا الوقت بركة.
ولما كان السفر على الإبل كان يقوم آخر الليل ثم يمشي قبل الفجر وكان يأمر بعض طلبة العلم ممن له صوت حسن وحافظ للقرآن أن يقرأ ويرفع صوته وهم يمشون راكبين على الإبل.
وكان في بعض الأحيان إذا دخل وقت الصلاة وهو يسير في الطريق يأمر بالآذان فيؤذن بعض أبنائه وهو راكب على سيارته، فيجيب المؤذن ثم يدعو ثم بعد ذلك يقف فيأمر بالإقامة ويصلي.