وهذا التمر يحتاج ذكره إلى إيضاح وهو أن سليمان الصالح بن سالم المذكور ثري شهير وهو يداين الفلاحين وغيرهم، وليس من المعقول أن يستدين من أحد، ولذلك أوضح الشيخ إبراهيم بن عجلان أمر ذلك التمر بأنه الذي على ثنيان السالم وأخته رقية لابن رواف.
وذلك أن الرواف كانوا يداينون ثنيان السالم، الذي لا تربطه رابطة نسب بسليمان الصالح بن سالم، بل هو من أسرة أخرى، وكان آل رواف قد رهنوا ما يملكه ثنيان السالم كما ذكرنا ذلك فاتفقوا مع سليمان بن صالح السالم على أن يعطيهم ما لهم من الدين الذي لهم على ثنيان، وأن يطلقوا رهنهم عليه حتى يرهنه سليمان الصالح بن سالم، وقد بقيت من ذلك الدين بقية هي هذه المذكورة لأنه يظهر أن ابن رواف الذي كان يعامله سليمان الصالح بن سالم توفي، وكان لابد أن تعطي ورثته ما تبقى من التمر الذي كان على ثنيان السالم وتكفل سليمان الصالح بدفعه لهم.
وذكر (طويان بن خريف) في الوثائق مثل ذكر (خريف بن طويان) يدل على قرابة النسب بين الطويان والخريف، وسوف نوضح ذلك في رسم (الطويان) في باب الطاء بإذن الله، ولكننا نورد هنا وثيقتين تدلان على ذلك إحداهما مؤرخة في شعبان سنة ١٣١٧ هـ بخط الشيخ عبد الله بن علي العبد العزيز بن سالم من أسرة السالم الكبيرة في بريدة.