ووجدنا اسم خريف الحمود بن خريف في ورقة مداينة بينه وبين غصن الناصر (السالم) مؤرخة في ١٧ من ربيع الآخر عام ١٢٧٦، وتتضمن دينًا بخمسين ريالا مؤجلات يحل منهن خمسة وعشرون ريالا في جمادى الأولى سنة ١٢٧٧ هـ وخمسة وعشرون يحلن في جمادى الآخرة سنة ١٢٧٨ وتقول الوثيقة بأن هذه الريالات هي ثمن الجريرة التي من ابن زامل وأيضا ٢٤ ريالا سلف.
قالت: وأرهنه في جميع ذلك الدين المذكور ناقتين مجاهيم وحمارة بيضاء وعمارته في مكان أبوه وعمارته في مكان الكاملي وجريرته.
وأيضا - عنده - ريال ثمن عباة، ومن هنا تبين أهمية هذا المبلغ لأن الريال الواحد منها يحصل به على عباءة وهي المشلح السميك.
والشاهد على الوثيقة علي العبد العزيز بن سالم وهو ابن عم الدائن غصن الناصر السالم والكاتب صالح آل عبد الرحمن الجناحي الذي تقدم ذكره في حرف الجيم.
والجريرة تكرر ذكرها وأنها ما يلزم للفلاح الذي يفلح نخلا لغيره بسقيه والاستفادة منه بأن يدفع لأهله جزءا من ثمرة النخل فيه وأنها كل ما عدا النخل المملوك للآخرين بما فيه من بيت وبئر ونحو ذلك.
و(الناقتين المجاهيم) هما السوداوان فالإبل المجاهيم هي السود في مقابل الإبل المغاتير التي هي البيض.
وتحتها وثيقة أخرى تثبت مداينة بين خريف آل حمود وهو نفسه والشاهد هو نفسه علي العبد العزيز بن سالم، ومعه شاهد آخر هو عيسى العويد، أما الكاتب فإنه إبراهيم آل علي بن مقبل، وهو أخ للقاضي الشهير سليمان بن علي المقبل قاضي بريدة وما يتبعها وطالب علم معروف لنا.