أو عشرة أيام على أن آتي إليهم وحدي، وذلك من باب الحرص مني ومنهم على عدم تحمل التكاليف المالية التي كانت صعبة عليّ.
قال: وبعد يومين من ذلك صادفت أحد الذين يعرفونني فأخبرني أنه ذاهب إلى العراق لأنه متعطل ولا يجد كفايته من الطعام، لذلك هو مضطر للسفر.
قال عثمان الخضر: وقال لي الرجل - وكان الوقت وقت أزمة إما أن يكون سنة الجوع التي هي سنة ١٣٢٧ هـ أو قبلها -: إن المشكلة عندي هي أختي فليس لها محرم يمكن أن أتركها عنده، ولذلك أنا أبحث لها عن زوج، فقلت له: أتزوجني إياها؟ ففرح بذلك، وقال: أزوجك إياها، وأدعي لك بالتوفيق.
قال: وكان الرجل ينتظر أن يسافر مع الحدرة إلى الكويت، والحدرة تسافر يوم السبت وهو الذي يلي ليلة الجمعة المحدد لزواجي من المرأة الثيب فلم نجد وسيلة إلا أن يكون زواجي من أخته وهي بنت بكر لم تتزوج إلَّا في ليلة الجمعة ذاتها.
قال: وكان الزواج بمحضر من الأقارب والدخول على المرأة بمعرفة عدد من الناس أمرًا ضروريًا، لأن أخاها سيتركها عندي ولابد أن يعرف الناس صلتها بي، وإلا لكنا عقدنا الزواج، ولم نعمل عرسًا.
فقلت للرجل صادقًا: إنه ليس عندي إلَّا ريالين أحدهما سأعطيه لها والثاني سأشتري به لها ثوبًا جديدًا.
فقبل ذلك، ودخلت في أول ليلة الجمعة في منزل أهلها وبعد أن لبثت عندها ساعة أو ساعتين تسللت خارجًا إلى المريدسية ودخلت على الزوجة الثانية فوجدت أهلها غاضبين مني لتأخري لأن الناس لم يكونوا يسهرون الليل في ذلك الوقت.