مدير المدرسة الأولى ووصلناها في الساعة الثانية والربع مساءً وبقينا فيها تلك الليلة وأقمنا يومها وفي الساعة الثالثة ليلًا بعد ذلك توجهنا على سيارة إلى قصر ابن عقيل فنزلنا على الأستاذ محمد الخضر مدير مدرسة قصر ابن عقيل بعد نصف ساعة من ممشانا بالسيارة من الرس وأقمنا فيه تلك الليلة ويومها يوم الأحد ويوم الاثنين بعده وبعدهن يوم الثلاثاء بعدهما.
وفي الساعة الواحدة صباحًا مرت سيارة على قصر ابن عقيل فيها بعض الجماعة سائقًا ومعاونًا فاركبنا في صدر السيارة ومشينا في الساعة الواحدة والنصف، فوصلنا الرس فبقينا عشر دقائق ومنه مشينا، وأقلنا في الوادي بين بريدة وعنيزة، ودخلنا بريدة في الساعة الحادية عشرة إلا ربع من يوم الثلاثاء ١٨/ ٨/ ١٣٦٨ هـ فكانت مدة سفرتنا ثلاثة أيام وكسر.
وقد أكرمني سليمان بن محمد العقيل شقيق الأمير عبد الله بن عقيل أمير بلدة قصر ابن عقيل إكرامًا زائدًا عن غيره من أهل قصر ابن عقيل الذين أكرموني أيضًا جزاهم الله خيرًا، وجميع الأوقات التي ذكرتها هي بالتوقيت الغروبي الذي كان هو السائد آنذاك.
كان محمد بن سليمان الخضر من ملاك الأراضي لأنه صار مولعًا بشرائها أيام رخصها عندما كانت لا تساوي قيمة ذات بال، ولكن لا أحد يشتريها، فجمع من ذلك مقدارًا من الأراضي، وعندما بدأت المملكة باستغلال البترول ارتفعت أسعار الأراضي فحصل من ذلك على ثروة عظيمة، بل صار من ملاك الأراضي المعروفين.
ومن الطرائف أنني استقطعت من الأمير عبد الله بن فيصل أمير بريدة عندما عزم على تخطيط الضفة الشرقية من الخبيب وهي التي يؤلف النفود الشرقي لبريدة الجزء الأكبر منها، وذلك أيام صغري في عام ١٣٦١ هـ