ثم فضَّل مغادرة القرعاء متجهًا إلى بريدة وهو يقول ناعيا لأخيه سلطان بقصيدة منها:
أنا يا خوك يا سلطان ما نسيتك ... تقاضيت لك باللي وسيع صوابها
حطيتها الفجر بكبد محمد ... فارق الدنيا وهو ما درى بها
ومنهم محمد بن سليمان الخضر كان زميلنا في التدريس بالمدرسة السعودية التي صارت تسمى المدرسة الفيصلية بعد ذلك وقد كان عند أستاذنا عبد الله بن إبراهيم السليم يساعده في مدرسته الابتدائية الأهلية التي موقعها في مدرسة آل سيف الموقوفة على التدريس وقد هدمت بعد ذلك، وأدخلت في السوق المركزي الكبير للخضرات والفاكهة وموقعها منه في شماليه.
وعندما عُيِّن الأستاذ عبد الله بن إبراهيم السليم مديرًا للمدرسة الحكومية الوحيدة في بريدة آنذاك وكان اسمها المدرسة السعودية كما قدمت أحضره معه إليها وعينه مدرسًا فيها وذلك في عام ١٣٥٧ هـ.
وقد أمضى وقتًا في التدريس انتهى بتعيينه مديرًا لمدرسة قصر ابن عقيل قرب الرس، ثم شغل منصب مدير مدرسة في بريدة حتى تقاعد.
وقد وجدت في مذكراتي القديمة فقرة عن زيارة بلدة قصر ابن عقيل بصحبة الأستاذ الشيخ صالح بن سليمان العمري وزيارتنا للمدرسة عندما كان محمد الخضر مديرها وذلك في شهر شعبان ١٣٦٨ هـ.
أنقلها هنا على قلة جدواها لأنني لم أكن أظن أنني سوف أدونها في كتاب.
يوم ١٤/ ٨/ ١٣٦٨ هـ سافرت إلى الرس في تمام الساعة الحادية عشرة على سيارة، والأجرة ثلاثة ريالات بصحبة الأستاذ صالح بن سليمان العمري