التي افترضت أنها أجنبية عنه، وقالت لزوجها: أفا عليك يا أبو فلان، عقب ما شاب خط عريفه أصله في الديك الصغير الذي يكون عرفه صغيرًا أول الأمر على هيئة خط ثم يكبر.
تريد بذلك أنه لم يعرف منه إلا العفة في شبابه فكيف يفعل خلاف ذلك في شيخوخته؟
فقال لها:(كولي تبن، على سنة الله وسنة رسوله) بمعنى أنه قد تزوج بالمرأة فوضعت رأسها بين كفيها، وقالت: أكبر وأكبر!
بمعنى أن كون المرأة زوجة له هو أشد عليها مما ظنته من قبل.
وذكر لنا الشيخ سلطان بن محمد الخضر أن للخضر في القرعاء دارًا معروفة تسمى (دار الخضر) وكذلك آبار مهجورة رحلوا منها إلى بريدة في منتصف القرن الثالث عشر هجري ومنها انتشروا خارجها.
قال: ويروي أهالي القرعاء قصة مشهورة لخروج محمد الخضر من القرعاء إلى بريدة وهي أن شخصًا من أهالي القرعاء قد اعتدى على أخيه سلطان بإصابة قضت عليه فطالب بدم أخيه، أولا بالمصالحة، وأن يطلب التنازل منه أمام أهل القرعاء (بمجلس القهوة) فرفض المعتدي الصلح ثم وجه إلى المعتدي ثلاثة إنذارات، كان يتسلل إليه ويضعها عند رأسه وهو نائم في أوقات مختلفة، فوضع أولًا عذقًا من الرُّطَب، ثم رأس ذبيحة، ثم آخرها وضع المُدْية وهي (السكين) عند رأسه فلم يلتفت المعتدي لذلك بل زجره وهدده، فاستعد للقصاص لأخيه ثم رمي المعتدي فأرْدَاه قتيلًا وخرج أهل القرعاء فزعين فقال لهم (ما عليكم ابن خضر وطَلَّاب دم) فرجعوا لعلمهم بذلك.