للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال لابن طرباق عندما صلى الظهر معه في مسجد ابن شريدة: إن الأمير عساف عندنا تعشوا معنا، وكذلك لفلان وفلان أظن فهد النصار منهم.

وعندما صلوا العصر جاءوا إليه فتأخر عليهم في تقديم العشاء انتظارًا للضيف، فقالوا له: يا أبو أحمد هات عشانا ما عندك عساف ولا غيره لكن حنا جايز لنا ها الخروف السمين الذي عندك وجينا نتعشاه!

فضحك وضحكوا وأكلوا الخروف على العشاء.

ومرة كان يمشي في الشارع مع فهد النصار ورأي فهد النصار بعر بعير وهو برازه فقال لابن خليفة وهو يأخذ البعر بيده: يا عبد الله هنا شيء كبير رفيع عن الأرض له رقبة طويلة يقول: أع ع - يحكي رغاء البعير - يأكل البرسيم وغيره ويطلع هذا مع ذنبه مدور ما تقول إلَّا مدوره رجّال شاطر!

فغضب ابن خليفة وقال له: هو أنا أعجمي يا فهد؟ هذا البعير هو أنا ما أعرفه؟

فقال فهد: أنت الله يهديك جيت من أمريكا، ويمكن لو أنت تعرفه من قبل إنك نسيته! !

وقد ورد ذكر عبد الله الخليفة في رحلة الرحالة الإنكليزي الكابتن (وليم شيكسبير) وذكر في رحلته أنه وصل إلى بريدة في ٢٨ مارس ١٩١٤ م، وأنه قابله فيها وذكر شكسبير أن ابن خليفة يتكلم الإنكليزية بلهجة أمريكية لأنه كان قد عاش في مدينة نيويورك لمدة ٦ سنوات وعمل سائق أجرة فيها قبل رجوعه إلى بريدة! !

أقول: لم أسمع من ابن خليفة ولا من غيره أنه عمل سائق سيارة أجرة في نيويورك (١).


(١) مجلة أهلا وسهلا، عدد ٩ من السنة ٢٩ جمادى الآخرة ١٤٢١ هـ - سبتمبر ٢٠٠٠ م.