وفي أثناء الطريق كان عبد الرحمن بن محمد الخطاف يشاهد صبيين أخوين من سكان الخبوب يمشيان متلازمين فافتقد أحدهما في الطريق فسأل عنه أخاه فقال لقد عجز عن السير وانقطع في الطريق وتركته تحت ظل شجرة فعاد إليه عبد الرحمن بن محمد الخطاف على ناقته فوجده على وشك مفارقة الحياة من التعب والجوع والظمأ فأسقاه وأطعمه ثم حمله معه على ناقته ولحق به الركب، وقد أجهد ناقته.
ولما وصل إلى الركب ومعه الصبي وهو فرح بإنقاذه لاحظ أن مطيته مجهدة وأنها على وشك الموت فذبحها وأمر المسافرين بأخذ لحمها وأكله وقد عوضه الله عنها قبل الوصول إلى الكويت حيث كان معه بعيران غيرها، وقد بادل بهما رجلًا من البادية في الطريق بناقة أثمن وأحسن من بعيره.
ووصل المسافرون إلى الكويت بعضهم يركب وبعضهم يمشي على قدميه ومحمد بن أحمد الرواف وعبد الرحمن بن محمد الخطاف من الرجال المعدودين في نوائب الدهر شجاعة ورجولة وكرمًا في الأسفار، وقد توفي محمد بن أحمد الرواف في العراق، أما عبد الرحمن بن محمد الخطاف فقد توفي في الرياض (١). انتهى.
هذا ومن الخطاف: ضابط كبير في الجيش هو عبد الله بن فهد الخطاف شغل عدة وظائف في الجيش منها (وظيفة الملحق العسكري في باريس).
قال سليمان بن حاذور في عبد الله الخطاف هذا الملحق العسكري السعودي في باريس من قصيدة: