للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للملك سعود الذي كان أعفاه في ذلك الوقت، وهو عدم رضاء عن بعض التنظيمات في رجال القضاء. والذي لا يعرفه الناس أن الشيخ ابن حميد طلب من الملك سعود أن يأذن له بالسفر إلى الرياض حيث هي مدينته ومدينة أجداده وهي مسقط رأسه، وفيها بيت له يملكه، فأوعز الملك إليه أن يبقى في بريدة، يوحي إليه أنه سيكلفه عملًا آخر.

قال شيخنا: والعجيب أنني لاحظت أن بعض الناس الذين كانوا يتقربون إليَّ عندما كنت في القضاء قد انقطعوا عني عندما تركته، ولم أر الوفاء إلاَّ من سائر الناس، وذكر منهم فهد المزيد الخطاف الذي قال لي شيخنا الشيخ ابن حميد: إنه مثال الوفاء في هذه الحالة التي حصلت.

هذا وقد كافًاه شيخنا على ذلك بأن نقله معه إلى مكة المكرمة عندما عينه الملك فيصل رئيسًا لشئون الحرمين الشريفين فانتقل إلى مكة وعين فهد المزيد في وظيفة جيدة هناك بل عين حتى أقارب له من الخطاف.

وكان تعيين فهد المزيد، لهذا السبب ولما لمسه فيه من كفاءة لما يناط به من عمل.

وقد بقي فهد المزيد وأسرته في مكة المكرمة بعد تقاعده ومات فيها في عام ١٤٠٦ هـ عن ٨٤ سنة.

ومنهم مزيد بن إبراهيم الخطاف: سكن المدينة المنورة وكان مدير بيت المال فيها لمدة طويلة.

وعندما نقل عملي إلى المدينة المنورة أمينًا عامًا للجامعة الإسلامية فيها وسكنت المدينة المنورة في عام ١٣٨١ هـ كان هو وإبراهيم الوقيصي ومحمد