للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملحقات بريدة وأخذ إبل قبيلة عنزة في الطرفية، وأنه قادم إلى بريدة ليهاجمها، وقبيلة عنزة هذه هي حليفة لأهل بريدة ولأهل بريدة معهم إبل، ثم أقبل يريد مهاجمة بريدة كما بلغهم.

قالوا: فنفر الناس لقتاله بشكل غير معتاد، وبسرعة عظيمة حتى إن القصاب أخذ معه الفأس الذي كان يقطع به اللحم، والنجار أخذ القدوم الذي ينحت به الخشب، والخراز أخذ السكين التي يستعملها في تقطيع الجلد، ونفروا لملاقاته من أجل صده عن دخول بريدة، ومن أجل افتكاك الإبل التي أخذها من عنزة.

هذا إلى جانب المسلحين بالبنادق والرماح وظنوا بأنهم سيواجهون رجالة مثلهم، وكانوا جمعا عظيما عندما رآهم عبد الله بن فيصل ومن معهم عرفوا أنه من الصعب عليهم مواجهتهم فاستشار عبد الله بن فيصل كبار الذين معه وكان من بينهم ابن بصيص شيخ بريه من مطير فأشار عليه أن يرسل الإبل التي غنمها من عنزة وهي كثيرة العدد جهة غزو أهل بريدة، وذلك من أجل أن تشيع الاضطراب بينهم وأن يعمي غبارها عيونهم، وأن تخبط بعضهم.

قالوا: ففعل ذلك إذ ساقوا الإبل نحوهم وتعقبها الفرسان من أهل الخيل الذين معهم بأيديهم الرماح ينخسون بها الإبل يحثونها على سرعة السير إلى جهة أهل بريدة من جميع الجهات، وإن هذه الخطة نجحت إذ تخبطتهم الإبل وأصابت كثيرًا منهم، والذي لم تصبه ملأت عينيه غبارًا وترابًا، بما أثارته من الأرض إذ اتجهت نحوهم مذعورة بسبب وخز الرماح في أواخرها.

قالوا: فكان هذا أول الفشل، إذ بدأ بعضهم بالفرار هربا من الإبل وطلبًا للنجاة، وعندما رآهم الأمير عبد الله بن فيصل كذلك أمر أصحابه بتعقبهم ووضع السيف فيهم، ورميهم بالبنادق حتى يقتلوا أكبر عدد يستطيعون منهم.

هذا ما سمعناه من المشايخ الإخباريين، أما ابن بشر فإنه رحمه الله ذكر أن هذال