للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلامة الألباني بالوضع في إرواء الغليل. قال صلى الله عليه وسلم (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) متفق على صحته ونقول للشيخ وأي ضرر لحق بقريش عندما تزوج من بناتهم الموالي في عهد النبوة؟ .

قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: والصحيح أنه ليس لأحد الحق في فسخ النكاح ما دام النكاح صحيحا، ونقول لهؤلاء الذين يقولون بالصحة، ثم يقولون: يجوز الفسخ، نقول: إذا صح العقد بمقتضى الدليل الشرعي، فكيف يمكن الإنسان أن يفسخه الا بدليل شرعي؟ ولا دليل على هذا فنقول: إذا زوج الأب الذي هو من القبائل الشريفة المعروفة بمن ليس بقبيلي، فالنكاح صحيح وليس لأحد من أوليائها أن يفسخ النكاح، وهذا كله من الجاهلية، فالفخر بالأحساب من أمر الجاهلية.

مسألة: إذا كان الزوج فاسقا بغير اللواط أو الزنا، كشرب الخمر .. وما أشبه ذلك فهل لبقية الأولياء أن يفسخوا؟ وهذه المسألة لو فتح فيها الباب حصل شر كثير .. لو كان يشرب الدخان أو تعامل بالربا أو ما أشبه ذلك فله الفسخ وفي كلام الفقهاء نظر في هذه المسألة، فهذا لا يقبل ذوقا ولا شرعا، فالصواب بلا شك أن الكفاءة ليست شرطا للصحة ولا للزوم. نكتفي بهذا من كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين. إذا كان الفسخ لا يجوز لنقص الدين، فمن باب أولى أن لا يفسخ عقد صاحب الصنعة حيث أن الناس بحاجة لصاحب الصنعة ولا يوجد عيب في ذلك فان أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام كان البعض منهم صاحب صنعة مثال على ذلك نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام كان نجارا. وبفسخ نكاح صاحب الصنعة من اجل الأخ غير الشقيق الذي حصل في هذه الأيام عندما أصدر قاضي الجوف حكمه التاريخي الذي لا يوجد له مثيل فسد البيت وكل شيء من أجل الأخ وقد يكون حاسدا للزوج، ولا يهمه الشرف.