للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا حدث الأقوام: قد قال مالك ... تُصيخ له الأذان من كل سامع

عليك سلام الله أزكيى سلامه ... وقد خضت أجداثًا بنية راجع

قصيدة أخرى بعنوان: (شرف الممات):

قال الخضيري:

رحلا - من بريدة - للدعوة إلى الله، فغادرا حيث جزاء الدعوة، رحلا شابين: أحمد بن محمد الونيان وأحمد بن عبد العزيز التويجري، اختارا لقاء الله - كما أراد الله - أحسب فيهما حفظ كتاب الله والخير والصلاح، وما أخرجهما من بيتهما إلا ذلك - والله حسيبهما ولا أزكي على الله أحدًا، عوض الله شبابهما في الجنة، وأجر ذويهما وألهمهم الصبر .. آمين: .

ألقى القصيم بفلذة الأكباد ... زين الشباب وزهرة الأولاد

ما شأن ليلى قد أطال مسهدا؟ ! ... ما بال عيني بالدموع تنادي

أين الأحبة؟ أين منا الشادي؟ ... تلك الفجيعة في القلوب غوادي

الأحمدين الداعيين إلى الهدى ... الباذلين بهمة الأجواد

الحافظين كتاب ربي جنة ... هو بحرنا هو نهرنا والوادي

وعرائس الجنات تنتظر الذي ... لبى النداء وقام كالعبَّاد

والتاج للأبوين فخر وسامة ... هذا الغراس معطر بالكادي

عز البنوة والأبوة مسرج ... خيل الصلاح فأين منه الحادي؟ !

تلك الجموع تتابعت أفواجها ... بشري تزف لمنجب الأولاد

وتجدر الدمعات من أبويهما ... يذكي القلوب بحرقة الأكباد

لا يستوي داع إلى سبل الهدى ... أو عازف أوتاره في النادي

شهم يموت على الكتاب مرتلًا ... يا عزها يا لحظة الإسعاد