للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قلت له: لابد أن تدخل فهناك نار موقدة تجفف ما أصاب المطر من ثيابك وهكذا دخل إلى البيت بعد إلحاح مني وشربنا القهوة.

وكنت أسمع به وأنه قاضي عفيف كما كنت رأيته مرة عند شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد وقص علي قصته في أنه مل من العمل في قضاء البادية في عفيف، وأنه طلب من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاة أن ينقله عنه إلى التدريس في معهد الرياض العلمي قبل أن يفتح المعهد العلمي في بريدة، قال: وقد عرض علي الشيخ محمد بن إبراهيم شفهيًا أن أكون قاضيًا في المذنب بدلًا من الشيخ صالح السكيني الذي التحق مدرسًا بمعهدكم المعهد العلمي في بريدة.

وإنه اعتذر عن قبول المنصب لأنه يفضل التدريس على القضاء، قال: وسوف أحاول أن التحق بالتدريس في معهد بريدة العلمي، وهذه فرصة لأخبرك بذلك، فقلت له: إنني أرحب بمثلك ونحن بحاجة إلى فقيه لتدريس مادة الفقه، لأنني أعرف أن العلم الذي يجيده أكثر من غيره من العلوم هو الفقه، ثم عرفت من أمره أنه يحب البحث في المسائل العلمية في كل الفنون، ويحب أن يطلع على أقوال العلماء فيها، وليس من الذين يقتصرون على أداء الدروس المقررة فقط.

وبعد ذلك بفترة ذهب خلالها إلى الرياض وألح على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاة بنقله من القضاء إلى التدريس أخبرني الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ المدير العام للمعاهد العلمية وهو رئيسي المباشر بأن الشيخ قبل عذره، وأمر بإحالته للتدريس وقال: هل هناك مانع من تعيينه عندكم مدرسًا في معهد بريدة؟

فقلت: لا.