فقلت له: إن كلا منكما رجل يستحق الثناء، أنت وسلامة فبادرني بقوله: سلامة رجل، فقلت: وأنت كذلك أو أكثر من ذلك، ولكن الذي دعاني إلى أن أقول ما قلته هو أن سلامة الخضير لم يقل لي: إنه أعاد إليك تلك النقود، وإنما ترك الانطباع في ذهني بأنها كانت هبة منك له، بدليل أنه أثني عليك بقصيدة وأنت لم تترك المسألة تمر وكأنما هي هبة منك له، وإنما بادرت بقولك إن حقك وهو تلك الدراهم قد وصلتك من سلامة بعد ذلك، فكلاكما يستحق الثناء جزاكما الله خيرًا.
قصيدة سلامة الخضير في (فوزان الصالح الفوزان) الذي سيأتي ذكره وذكر أسرته (الفوزان) في حرف الفاء بإذن الله.
يا الله يا مناع سوَّ المقادير ... يا سامع يونس بغبات الأبحار
تفرج لمن ضاقت عليه المعابير ... والشيب بان بعارضه والقدم حار
البارحة يوم ادبحن الزواهير ... أو نام المريح اللي له الوقت مندار
دَكَّتْ على قلبي هموم وتفاكير ... ونقيت من جزل التماثيل واختار
بْيُوت شعر مثل عد الدنانير ... من هاجس لو عاضب القاف مختار
ولَّفتهن من دون كلفة وتكدير ... للصاحب اللي حزة الضيق ما بار
مني لبوصالح سلام وتقدير ... اسلام احلا من شهاليل الأمطار
والذ من در البكار المباكير ... اللي رعن زملوق نوار الأقفار
وضح اضياحيات عفر ومغاتير ... حليبهن يجلي عن الكبد الأمرار
عنوي بها فوزان قرم المناعير ... الله يعمي عنه الأعدا والأشرار
فوزان لي عدوا هل الفضل والخير ... فضله ومعروفه على الضيف والمار
له مجلس تارد عليه المسايير ... ديوان للضيفان مارد ومصدار
على ادلال فوق ناره مباهير ... صفر وغير لونهن واهج النار