الفقر قفي معذر راح زعلان ... مطع يمين، ما انظرك يا (أبوودنان)
يقول: أنا ما أبيك وراك تشنان ... عرضتني عرض الحديده لمنشار
وسلامة بن عبد الله السلامة الخضير شاعر عامي معاصر له قصائد ومقطعات خفيفة، ولد في عام ١٣٤٣ هـ، وعمل في شبابه حرفيًّا أي عاملًا في البناء في الطين ثم جَمَّالًا ينقل الأشياء على بعير له بالأجرة ثم اشترى سيارة نقل (قلاب) واشتغل فيها سنوات وأخيرًا افتتح معرضًا لبيع السيارات المستعملة ١٤٠٥ هـ وتوفي في عام ١٤٢٣ هـ.
ويتميز شعره ببساطته وشكواه من الفقر وكثرة العمل الجسماني وذلك أنه كان عنده جمل يحمل عليه الحصا ونحوه يسترزق بذلك.
ثم اشترى سيارة (قلابًا) صار يعمل عليه يتعيش بذلك.
عرفت الشاعر (سلامة بن عبد الله الخضير) معرفة مجالسة وكنت أعرفه قبل ذلك معرفة عابرة، وذلك أنني كنت في إجازاتي القصيرة في بريدة صرت أحضر مجالس شعراء العامية، ومشجعي الشعر العامي، ومحبيه من دون أن يكون في ذلك عداء للشعر الفصيح، ولكن لكونهم لا يفهمون إلَّا هذا العامي؛ ومنهم حمد بن عبد العزيز الفهيد الملقب (البشرة) ومحمد بن علي الدخيِّل (أبو دخيِّل) وأخوه عبد الرحمن وابن حمد من أهل الربيعة وابن عجلان من أهل عيون الجواء، ومعهم من غير الشعراء سليمان بن حمد الجاسر من أهل خضيرا فكنا نخرج معهم بالذبيحة وما يلزم لها من بريدة إلى إحدى المنتزهات فنبقي يومًا كاملًا يتناشدون فيه الأشعار، ويتسامرون بالنكت والطرائف، فكان سلامة الخضير يكاد يكون نجم الحفل اللامع لكثرة شعره وحسن إلقائه وتواضعه.