وهو شجاع مقدام، ولذلك كان بمثابة قائد الجيش إبان حياة والده الإمام فيصل بن تركي وهو شجاع ومقدام، وهذه من أهم الصفات اللازمة لقائد الجيش أي جيش.
ولكنه لم يكن مثل والده في ميدان السياسة والحلم، ومراعاة أحوال الناس وما يجول في خواطرهم وبخاصة من ذلك ما يتعلق بولائهم للدولة السعودية، في وقته - ومدى تأثير ذلك على علاقتهم بها في المستقبل ما بينهم وبينها ممثلة في شخص الإمام عبد الله.
ومن أمثلة ذلك معالجة أو عدم معالجة النزاع الذي حدث بينه وبين أخيه سعود بن فيصل.
ومن ذلك ما وصل به إلى حد أن استدعى الجنود الأتراك إلى الأحساء الاحتلال جزء من البلاد التي تتبع آل سعود من أجل التغلب أو محاولة التغلب على أخيه الأمير سعود.
ومن بوادر عمله ذلك ما ذكرناه في وقعة اليتيمة التي كان يمكن تلافيها بدون أي عراك، وسفك دماء كما ذكر ذلك بعض مرافقيه أي مرافقي الإمام عبد الله الفيصل في تلك الوقعة.
وقد جلبت سياسته تلك عليه سخط العلماء المتبصرين من آل الشيخ وغيرهم وقد وجدنا رسائل لهم في استنكار بعض ما اتخذه الإمام عبد الله بن فيصل من إجراءات وعواقب ذلك على المسلمين.
وقد تحقق ما ظنوه، إذ كان سقوط الدولة السعودية الثانية في نهاية حياته وبأسباب منها سياسته المذكورة.
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن - رحمهما الله - يبين ملابسات الخلاف بين عبد الله وسعود ابني الإمام فيصل بن تركي - رحمهم الله.