ضياع المجتمع، فعليهم أن يكونوا صريحين وأن يبينوا الحق ويدينوا الباطل ويشجبوا الباطل ويتكلموا عنهم، وإن زعل من زعل وغضب من غضب فبيان الحق لابد منه فأرى أن على الدعاة أولًا أن يهتموا بالشباب ويفتحوا باب الحوار مع الشباب في هذه الشبهات وهذه الأقوال ويناقشوهم ويتكلموا معهم وكذلك يبينوا الحق ويوضحوا الأمور ويتركوا قضية المواجهة وقضية التعميم والفتاوى العامة والفتاوى التي تثير ويستخدموا التي هي أحسن.
الآن الذي يحمل السلاح وهو مختبئ في الأقبية وخلف الأنظار والكواليس في الجبال نود أن نوجه لهم كلمة ماذا تود أن تقول لهم؟
أقول أعلم أن هناك آخرة وأن هناك موتًا وهناك يوم سوف تسأل فيه عن الدماء التي تراق بغير حق وعن الأموال التي تزهق، وعن ترويع الآمنين الذي يحصل من ذلك، ولن يستفيد من ذلك شيئًا فأقول له بإخلاص وصدق وأتمنى ذلك من قبلي أن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن يخشى الله في نفسه ومجتمعه وأهله وأن يترك مثل هذه الأعمال ويلقي السلاح، كفي من هذه الأعمال التي حصلت التي ينفطر منها القلب وتنفطر منها النفوس المؤمنة.
هنا يا شيخ مسألة دارت وهي قتال التأويل، فهم يتأولون في قتل الأنفس بحجة أنهم قالوا لابد أن نقتلهم لأنهم سبق أن قتلوا إخواننا وأطفالنا ونساءنا في فلسطين فينتقمون منهم هنا في بلادنا؟
هذا ليس مبرر أن ينتقم له في بلاد آمنة وأن ينتقم له في بلاد دخل فيها، وهو معاهد ومستأمن هذا خطأ.
هنا كان عندنا في هذه البلاد رمزان وعالمان كبيران نفع الله بهما، على مدى طويل وعلى سنوات الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثميمين يرحمهما