والذين يقومون بمثل هذه الأعمال هل تسميهم بغاة أم محاربون أو مجاهدون أو خوارج؟
أما المجاهدون فلا والنفس معصومة فإذا كانت النفس معصومة وحرم قتلها فلا شك أن هذا بغي عليها وإذا كانت الممتلكات محرمة ودلت الأدلة الصحيحة الصريحة متواترة على عصمة الأموال فإهدارها بغي عليها وكذلك المجتمعات فهذا بغي لا شك.
نسميهم هؤلاء بغاة أو محاربون؟
هم بغوا على المجتمع بغوا على الممتلكات فهم من البغاة ولا شك أنهم أيضًا جانبوا الصواب في ذلك فهم بغوا على الحق وبغوا على أهل الحق وبغوا على الحاكم فهم في هذا الباب.
إذا هل لهم شبه بالخوارج؟
في مسائل التكفير وفي مسائل استباحة الدماء وعدم التورع فيها والإقدام على ذلك لهم فيهم شبه.
لكم فتاوى فضيلة الشيخ من قبل في مسائل التكفير انتشرت وكتبت في مواقع في الانترنت فماذا ترى عن مسائل محددة منها الدولة هل ترى دولتنا أنها دولة إسلامية، ومن ينتسب إليها من العلماء والوزراء والدعاة والعسكر ما رأيكم في ذلك؟
أما رأيي في ذلك فهي دولة مسلمة والحكام فيها مسلمون وكذلك أبرأ إلى الله من تكفير العموم وتكفير الوزراء والعلماء وتكفير المجتمع لأن هذا مسلك سلكه الخوارج والعياذ بالله ونبرأ إلى الله منه ونعتبرها دولة إسلامية.