بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى الله وصحبه أجمعين، (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)، وكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (إن النصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) وقد أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا موسى الأشعري رضي الله عنه ألا يمنعه قضاء قضاه أن يعود فيه إذا رأى فيه الصواب ولذلك من باب النصح للمسلمين ومن باب النفع لبلادنا ومجتمعاتنا ومجتمعنا وأولادنا وأفراد المسلمين جميعًا فإنِّي أرحب بكم وأرحب بالإخوة وأبين فيه ما اعتقده وما سوف أوضحه للإخوة المشاهدين".
أما بالنسبة للتفجيرات التي وقعت في الرياض فلا شك أنها مرفوضة وأنا أدينها وأشجبها ولا أرى لها وجه حق، بل إنها التفجيرات سببت الويلات وسببت المفاسد وذهبت منها أنفس معصومة وأرواح بريئة وأزهقت فيها ممتلكات وهذا لا شك أنه لا يقر لا من ناحية الدين ولا من ناحية العقل، وهذا كافٍ بمعنى تصور ما فيها من فساد وما ترتب من إزهاق هذه النفوس المعصومة كافٍ في معرفة حكمها لذوي العقول، والأنفس لا شك أنها معصومة ودلت الأدلة من الكتاب والسنة بل والإجماع وهي من الضرورات الخمس بل اتفقت عليها الشرائع والأديان فإذهابها بهذه الطريقة لا شك أنها لا تقبل مهما كانت المبررات ومهما كانت الأسباب ومهما كان وراء الدوافع من ذلك.
وما يسميها الجهاد يا فضيلة الشيخ؟
هذا من الخطأ لأنَّنا عرفنا أنها إزهاق للنفس وقتل للنفس بغير حق والجهاد مبني على الحق ومبني على إيضاح الحق ومبني على إعلاء كلمة الله ومبني على تثبيت الأمور التي فيها حق وعدل فكيف يكون إزهاقنا للنفوس التي هي باطل هي جهاد في سبيل الله.