ومن رجال الخضير: عبد الرحمن بن حمد الخضير من الأثرياء الوجهاء كان يجالس المشايخ وكبار القوم.
وهو من المحسنين من الأثرياء من ذلك أنه بني (مسجد ابن خضير) خارج سور بريدة القديمة قريبًا من (مسجد العيد).
وهو الذي أجري أول عين ماء عذب بأنابيب تدخل إلى بيوت بريدة، وإن كان لم يستوعبها كلها.
وكان أجرى تلك العين من ملك له وهو حائط نخل مشهور في العجيبة، غربي بريدة القديمة، وبدأ بمد الأنابيب الحديدية من ماله الخاص حتى أدخل الماء في بيوت كثيرة.
وكان ينوي أن يدخل هذا الماء العذب إلى جميع بيوت بريدة غير أن الحكومة كانت قد أعدت مشروعًا بدأت به لإدخال الماء إلى البيوت، فانتفت الحاجة إلى جهد عبد الرحمن الخضير.
وقد صاهره الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء فتزوج الشيخ ابن باز من إبنة عبد الرحمن الخضير فأنجبت له أولادًا منهم الدكتور أحمد.
توفي عبد الرحمن بن حمد الخضير في عام ١٣٨٥ هـ.
وكان عبد الرحمن بن حمد الخضير مزواجًا بلغ عدد النساء اللاتي تزوج بهن ٢٧ امرأة.
كما كان عبد الرحمن بن حمد الخضير معروفًا بكثرة المال ومع ذلك عندما اشترى ملكًا ضخمًا من النخيل من الصباح بمبلغ كبير من المال آنذاك قبل أن يستخرج النفط من بلادنا أشاع بعض الناس بأنه قد وقع على كنز، أو على حد تعبيرهم (لقي كيس) والكيس في لغة العامة هو الكنز المدفون في الأرض.