للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى بنت له يظهر أنها صغيرة، وذلك مقابل لما كان أعطى ذريته الكبار يريد أولاده الكبار من المال قبل ولادة أولئك الصغار أو في أثناء طفولتهم والقصد من ذلك هو العدل بين الأولاد كما هو ظاهر.

وقد اختار للوصية بثلث ماله نخلا له اسمه (الهاشليات) في مكانه المسمى بفيد الرسيني والهاشليات نخيل منسوبة إلى ابن هاشل وهي أسرة معروفة كانت غنية وهي من أسرة الحلوة أبناء عمومة المشيقح، وذكر أنها معروفة بفيد الرسيني وذلك أن الرسيني هو الذي اشتراها من الهاشل واشتراها منه (حمد الخضير).

وكذلك جعل من ثلثه بيته أي بيت ابن خضير المسمى بيت (السَّبيْع) والسبيع على لفظ تصغير (السبع) أسرة كانت معروفة ترجع في نسبها إلى (آل أبو عليان) الأسرة التي كان منها حكام بريدة السابقين لمدة طويلة من التاريخ وكذلك أوصى من ثلثه بدكاكين له ثلاثة وهذا مال كثير في وقته.

ثم ذكر مصارف هذا الوقف من أعمال البر، ومن ذلك أن يصرف على بنت أخيه علي مائة وزنة تمر وعشرة أصواع (عيش) حياة عينها أي ما دامت حية بمعنى أن ذلك يصرف لها طيلة حياتها، وإذا ماتت صارت لها بأضحية الدوام، يريد أن التمر والعيش المذكور لا يرجع إلى الورثة أو إلى وقفه بعد موتها، بل يستمر صرفه من الوقف، ويصرف ثمنه في أضحيات لها على الدوام، أي طول الدهر دون انقطاع.

كما أوصى لعيال ولده إبراهيم ببيته جسيم بيت العمريين أي البيت الذي قسم بينه وبين العمريين فجسيم هي (قسيم بمعني مقسوم).

ثم ذكر مصرف عقارات له أخرى إلى أن قالت الوصية: