الحاجيات الضرورية، وهذه تنفق على قبائل وعشائر العراق ونجد كالمنتفق والضفير وشمر وعتيبة ومطير وغيرها ولكل قبيلة وعشيرة وقت للإمتيار والابتياع.
وإذا أصيبت ديار نجد بمحل أو غلاء اقبل أهلها على الخميسية وجاءت القوافل تتري وحملت منها إلى نجد مرتزقات تسد عوزها، وإذا اضطر أحد الأمراء إلى شيء من ذلك وجه إلى (الؤلؤة البرية) إحدى عشائره أو كلها التمتار ما يعوزها من المرتزقات والمؤونة والذخيرة.
أما وارداتها فهي التمر والسمن (الدهن) والصوف والوبر والجلود والخيل والإبل وأنواع البنادق من مارتيني (ماطلي) وغيرهما، والآن قلَّ نقل هذه الأسلحة إليها لأن ابن الصياح منع تهريب السلاح إجابة لطلب إحدى الدول التي اتفقت على هذا الأمر مع دولة بني عثمان.
زراعتها: ليس هناك من يعني أشد العناية بالزراعة، فالخميسيون لا يزرعون إلَّا الحبوب والبقول وما ضاهاها.
صناعتها: قل عن الصناعة ما قلت لك عن الزراعة لأن البلدة حديثة النشوء ليس فيها من قد أحكم الصنائع وليس هناك من يحتاج إلَّا إلى الصنائع الضرورية التي تسد حاجاتهم التي لا غنى لهم عنها.
العلوم فيها: لا يوجد فيها من يزاول العلوم والمعارف إلَّا ما نزر والذي يعني بها لا يتفرغ إلَّا لعلوم الدين والعقيدة والمذهب بل ولمذهب الحنابلة فقط إذ لا يوجد في تلك المدينة من يقول بغير مذهب الوهابية أو مذهب السلف.
الآثار القديمة فيها: سمعت كثيرين يقولون في جوار الخميسية آثار قديمة لكني لم أتحقق الأمر بنفسي كما لم أستطع إلى الآن أن أتثبت الخبر على أني لا أعجب من ذلك لأن شاطئ الفرات كان أهلا بالسكان في سابق العهد ومدنه كبيرة لا يعرف عددها على